ابن بطال أن حديث معاذ هذا متصل صحيح، قال الحافظ: وفي الحكم بصحته نظر؛ لأن مسروقًا لم يلق معاذًا، وإنما حسنه الترمذي؛ لشواهده؛ ففي "الموطأ" من طريق طاووس عن معاذ نحوه، وطاووس عن معاذ منقطع أيضًا، ولكن في الباب حديث عن علي عند أبي داوود، فهو شاهد له، فثبت الحكم بصحته، والله أعلم. انتهى من "تحفة الأحوذي" مع بعض زيادة، وغرضه: الاستدلال به.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث معاذ بحديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٦٧) - ١٧٧٦ - (٢)(حدثنا سفيان بن وكيع) بن الجراح الرؤاسي الكوفي، ولد العالم المشهور، صدوق في نفسه، إلا أنه ابتلي بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنُصح فلم يقبل، فسقط حديثه، من العاشرة. يروي عنه:(ت ق).
(حدثنا عبد السلام بن حرب) بن سلم النهدي -بالنون- الملائي -بضم الميم وتخفيف اللام- أبو بكر الكوفي، أصله بصري، ثقة حافظ له مناكير، من صغار الثامنة، مات سنة سبع وثمانين ومئة (١٨٧ هـ)، وله ست وتسعون سنة. يروي عنه:(ع).
(عن خصيف) -بضم الخاء المعجمة مصغرًا آخره فاء- ابن عبد الرحمن الجزري أبي عون، صدوق سيئ الحفظ خلط بأخرة، ورمي بالإرجاء، من الخامسة، مات سنة سبع وثلاثين ومئة (١٣٧ هـ)، وقيل غير ذلك. يروي عنه:(عم).