(عن خالد) بن مهران (الحذاء) المجاشعي أبي المنازل البصري.
(عن أبي قلابة) عبد الله بن زيد الجرمي البصري، عن أنس بن مالك البصري.
وهذا السند من سداسياته؛ رجاله ثلاثة منهم بصريون، وثلاثة كوفيون، وحكمه: الصحة.
وقوله:(مثله) مفعول ثان لما عمل في المتابِع؛ وهو سفيان، والضمير عائد إلى عبد الوهاب؛ لأنه المتابَع؛ أي: حدثنا سفيان عن خالد مثل ما حدث عبد الوهاب عن خالد، وغرضه بسوق هذا السند: بيان متابعة سفيان لعبد الوهاب، وفائدتها بيان كثرة طرقه، والمثل عبارة عن الحديث اللاحق الموافق للسابق في جميع لفظه ومعناه، والله أعلم.
واستثنى من المماثلة بقوله:(غير أنه) أي: لكن أن سفيان (يقول) في روايته (في حق زيد) بن ثابت: (وأعلمهم بالفرائض) زيد بدل قول عبد الوهاب: (وأفرضهم زيد بن ثابت) وهذا بيان لمحل المخالفة بين الروايتين، وفي بعض النسخ بعد قوله:(مثله) زيادة لفظة: (عند ابن قدامة) وهو تحريف من النساخ وزيادة من المطابع، فإسقاطه أولى؛ لأنه لا معنى له.
* * *
ولم يذكر المؤلف في فضل هؤلاء إلا حديث أنس، وذكر فيه متابعة واحدة.