للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

وأحوج ما يكون النتاج إلى التربية إذا كان فطيمًا، فإذا أحسن العناية. . انتهى إلى حدّ الكمال، وكذلك عمل ابن آدم لا سيما الصدقة؛ فإن العبد إذا تصدق من كسب طيب. . لا يزال نظر الله إليها حتى يكسوها نعت الكمال، حتى ينتهي بالتضعيف إلى نصابٍ تقع المناسبة بينه وبين ما قدم نسبة ما بين التمرة إلى الجبل. انتهى "فتح الملهم"، أو قال: (فصيله) والفصيل: ولد الناقة إذا فصل من إرضاع أمه، فعيل بمعنى: مفعول؛ كجريح وقتيل بمعنى: مجروح ومقتول. انتهى منه.

وهذا تمثيل لزيادة التعظيم، وفي الحديث اقتباس من قوله تعالى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} (١)، فالمراد بالربا: جميع الأموال المحرمات، والصدقات تقيد بالحلالات. انتهى "مرقاة".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الزكاة، باب الصدقة من كسب طيب، ومسلم في كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة من كسب طيب وتربيتها، والترمذي في كتاب الزكاة، باب ما جاء في فضل الصدقة، قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.

فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

ثمَّ استشهد المؤلف لحديث أبي هريرة بحديث عديّ بن حاتم رضي الله تعالى عنهما، فقال:


(١) سورة البقرة: (٢٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>