للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الْأَعْمَش، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ بِمِنًى فَخَلَا بِهِ عُثْمَانُ فَجَلَسْتُ قَرِيبًا مِنْهُ،

===

الكوفي قاضي الموصل، ثقة له غرائب بعدما أضر، من الثامنة، مات سنة تسع وثمانين ومئة (١٨٩ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن) سليمان بن مهران (الأعمش) الكاهلي الكوفي، ثقة، من الخامسة، مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن إبراهيم) بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي الكوفي، ثقة فقيه إلَّا أنه يرسل كثيرًا، من الخامسة، مات دون المئة سنة ست وتسعين (٩٦ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن علقمة بن قيس) بن عبد الله النخعي الكوفي، ثقة ثبت فقيه عابد، من الثانية، مات بعد الستين، وقيل بعد السبعين. يروي عنه: (ع).

(قال) علقمة: (كنت مع عبد الله بن مسعود) رضي الله تعالى عنه (بمنًى، فخلا به) أي: بابن مسعود؛ أي: انفرد به (عثمان) بن عفان رضي الله تعالى عنه؛ هو من الخلوة عن الناس، وقوله: (بمنًى) أي: في أيام الموسم.

قال الحافظ: كذا وقع لفظ (بمنًى) في أكثر الروايات، وفي رواية زيد بن أبي أنيسة عن الأعمش عند ابن حبان: (بالمدينة) وهي شاذة، والصواب ما هنا بلفظ (منًى).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

قال الحافظ: وهذا الإسناد مما ذكر أنه أصح الأسانيد؛ وهو رواية الأعمش عن إبراهيم بن يزيد النخعي عن علقمة عن ابن مسعود، ومن لطائفه: أن رجاله كلهم كوفيون.

قال علقمة: (فجلست قريبًا منه) أي: من ابن مسعود، وكان مقتضى السياق

<<  <  ج: ص:  >  >>