للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْأَنْصَارُ شِعَارٌ وَالنَّاسُ دِثَارٌ، وَلَوْ أَنَّ النَّاسَ اسْتَقْبَلُوا وَادِيًا أَوْ شِعْبًا وَاسْتَقْبَلَتِ الْأَنْصَارُ وَادِيًا .. لَسَلَكْتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ،

===

إبراهيم؛ فإنه دمشقي، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه راويًا متفقًا على ضعفه وهو عبد المهيمن بن عباس.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الأنصار شعار) -بكسر الشين المعجمة- أي: كالشعار لي؛ وهو الثوب الذي يلي الجسد، ففي الكلام تشبيه بليغ، وكذلك في قوله: (والناس دثار) -بكسر الدال المهملة- أي: وسائر الناس كالدثار لي بالنسبة إلى الأنصار؛ وهو الثوب الذي يكون فوق الشعار؛ أي: الأنصار هم الخواص، والناس عوام، يريد أن الأنصار لكثرة إخلاصهم وإحسانهم يستحقون أن يتخذهم أخلاء وخواص له، أو هم لذلك خواص، بخلاف الناس الآخرين؛ فإن غالبهم لا يصلحون لذلك، بل هم من العوام. انتهى "سندي".

(ولو أن الناس) سواهم (استقبلوا) وسلكوا ونزلوا (واديًا) من الأودية، والوادي: المكان المنخفض، وقيل: الذي فيه ماء، والمراد هنا: الطريق حسيًا كان أو معنويًا (أو شعبًا) -بكسر الشين المعجمة وسكون العين المهملة- وهو اسم لما انفرج بين الجبلين أو الطريق في الجبل، (واستقبلت) أي: سلكت (الأنصار واديًا .. لسلكت وادي الأنصار) يعني: أنه لا يفارقهم ولا يسكن إلا معهم كما زعم البعض أنه يسكن مكة بعد فتحها، قال الخطابي: لما كانت العادة أن المرء يكون في نزوله وارتحاله مع قومه، وأرض الحجاز كثيرة الأودية والشعاب، فإذا تفرقت في السفر الطرق .. سلك كل قوم منهم واديًا وشعبًا، فأراد أنه مع الأنصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>