قال القرطبي: ويمكن أن يشمل الدعاء نسل الأنصار إلى يوم القيامة مبالغة في إكرام الأنصار، ويؤيده قوله في الرواية الأخرى:"ولذراري الأنصار"، قال الأبي: وإلى الأول كان يذهب الشيخ، والأظهر الثاني؛ لما في الراوية الأخرى.
وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه بهذا السند، وبلفظ:"رحم الله"، وله شاهد في "الصحيحين" من حديث زيد بن أرقم، ولكن بلفظ:"اللهم؛ اغفر للأنصار" والباقي مثله، وفي "جامع الترمذي" من حديث أنس، كما هو في "الصحيحين"، وقال: حسن غريب من هذا الوجه.
فالحديث: صحيح المتن ضعيف السند؛ لأن له شاهدًا، كما ذكر، والله أعلم، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف رضي الله عنهم في فضل الأنصار: أربعة أحاديث: