(ببيت) وقصر (في الجنة) مخلوق (من قصب) أي: من ذهب على صورة قصب؛ وهو البوص الفارسي (يعني) الله عز وجل أو النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "من قصب" أي: (من ذهب) قال أبو الحسن تلميذ المؤلف: (قاله) أي: قال هذا التفسير وزاده (ابن ماجه) مؤلف الكتاب رحمه الله تعالى.
قوله:(من ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: من مدحه لها وثنائه عليها؛ بذكر فضائلها وما اتصل له من الخيرِ بسببِها وفي بيتِها؛ لأن من أحب شيئًا. . أكثر من ذكره، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إني رُزقت حبها"، وكونُه صلى الله عليه وسلم يُهدي لخلائل خديجة دليلٌ على كرم خُلُقه وحُسْنِ عهده، ولذلك كان يرتاح لِهالَة بنتِ خويلد إذا رآها ويَنْهضُ؛ أي: يَهُشُّ؛ إكرامًا لها وسرورًا بها، وفيه أنَّ مِنْ حقوقِ الميت الإحسانَ إلى أصدقائه. انتهى من "المفهم".
وفي الحديث إثبات الغيرة الطبيعية، وأنها غير مستنكر وقوعُها من فاضلاتِ النساء عَمَّنْ دُونَهُن ما لم يَحْدُث بسببها محرمٌ شرعًا؛ من الحسدِ وغيره. انتهى من "القسطلاني".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب العمرة، باب متى يحل المعتمر، وفي كتاب مناقب الأنصار، باب تزوج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل خديجة أم المؤمنين، والترمذي في كتاب المناقب، باب فضل خديجة، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن.
قوله:(من قصب) قال في "النهاية": القصب في هذا الحديث: لؤلؤ