للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَوْ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ أَوْ حُلُوقَهُمْ، سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ، إِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ أَوْ

===

(عن معمر) بن راشد الأزدي أبو عروة البصري، ثقة ثبت فاضل، من السابعة، مات سنة أربع وخمسين ومئة (١٥٤ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن قتادة) بن دعامة بن قتادة السدوسي أبي الخطاب البصري الأكمه، ثقة، من الرابعة مات سنة سبع عشرة ومئة (١١٧ هـ)، وقيل: سنة ثماني عشرة. يروي عنه: (ع).

(عن أنس بن مالك) بن النضر خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته؛ رجاله كلهم بصريون، إلا عبد الرزاق؛ فإنه صنعاني، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.

(قال) أنس: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج) أي: يظهر (قوم) من الخوارج (في آخر الزمان) أي: في آخر زمان النبوة (أو) قال النبي أو أنس: (في هذه الأمة) المحمدية، والشك من أنس، أو ممن دونه (يقرؤون القرآن لا يجاوز) القرآن (تراقيهم) أي: منها إلى قلوبهم، (أو) قال النبي أو أنس: لا يجاوز (حلوقهم) جمع حلق؛ مجرى الطعام والنفس، (سيماهم) أي: علامتهم التي يعرفون بها (التحليق) أي: المبالغة في حلق الرأس واستئصال شعره.

قال النووي: السيما العلامة، والأفصح فيها القصر، وبه جاء القرآن، والمد لغة فيه، والمراد بالتحليق: حلق الرأس، ولا دلالة فيه على كراهة حلق الرأس؛ فإن كون الشيء علامة لهم لا ينافي الإباحة، (إذا رأيتموهم أو) قال النبي

<<  <  ج: ص:  >  >>