(عن الزبير بن العوام) بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن أبي عبد الله القرشي الأسدي، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، قتل سنة ست وثلاثين (٣٦ هـ) بعد منصرفه من وقعة الجمل. يروي عنه:(ع).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات، إلا أنه منقطع؛ لأن ميمون بن مهران لم يسمع من الزبير؛ على ما قاله المزي في "التهذيب".
(أنه) أي: أن الزبير بن العوام (كانت عنده) أي: كانت (أم كلثوم بنت عقبة) بن أبي معيط الأموية، أسلمت قديمًا، وهي أخت عثمان لأمه، صحابية رضي الله تعالى عنها، لها أحاديث، ماتت في خلافة على رضي الله تعالى عنه (فقالت) أم كلثوم (له) أي: لزوجها الزبير بن العوام (وهي) أي: والحال أنها (حامل: طيب نفسي) أي: حرر نفسي من ربقة النكاح وبشرني (بتطليقةٍ) واحدة (فطلقها تطليقةً) واحدةً (ثم خرج إلى) المسجد لـ (الصلاة) جماعةً (فرجع) إلى البيت (و) الحال أنها (قد وضعت) أي: ولدت حملها (فقال) الزبير لمن عندها: (ما لها؟ ) أي: أي شيء ثبت لها؟ فقالوا له: وضعت حملها.
فقال: والله؛ لقد (خدعتني) وغرتني؛ حيث طلبت مني طلاقًا لا يمكن بعده الرجعة (خدعها الله) سبحانه؛ أي: جازاها الله على خداعها إياي (ثم أتى) الزبير (النبي صلى الله عليه وسلم) فأخبره خبر ما جرى بينه وبين زوجته