صلى الله عليه وسلم، ويروي عنه: ابنه عاصم بن لقيط، وابن أخيه وكيع بن حدس، وعبد الله بن حاجب.
وهذا السند من سداسياته؛ رجاله اثنان منهم طائفيان، وواحد مدني، وواحد بصري، وواحد واسطي، وواحد كوفي، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه روايًا مختلفًا فيه؛ وهو وكيع بن حدس.
(قال) أبو رزين: (قلت: يا رسول الله؛ أكلنا نرى الله) سبحانه وتعالى (يوم القيامة؟ وما آية ذلك) أي: وما علامة رؤيتنا إياه سبحانه وتعالى، وما مثالها ونظيرها (في) وضوحها وعدم خفائها من رؤية (خلقه) سبحانه؟ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أبا رزين؛ أليس كلكم) معاشر الإنسان (يرى القمر) ليلة البدر رؤية واضحة لا شك فيها، حالة كون كلكم (مخليًا) منفردًا (به) أي: برؤية القمر والنظر إليه اسم فاعل من أخلى بالشيء إذا انفرد به؛ أي: منفردًا برؤيته من نجير أن يزاحمه صاحبه في ذلك؟
(قال) أبو رزين: (قلت) لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (بلى) يا رسول الله، نراه رؤية واضحة لا خفاء فيها، (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فالله) سبحانه وتعالى (أعظم) وأجل من أن يتصف بصفات الحوادث، فرؤيته في الآخرة أوضح وأظهر من رؤية القمر ليلتئذ، (وذلك) القمر؛ أي: رؤيته ليلة البدر (آية) أي: مثال ونظير لرؤيته تعالى في الآخرة للمؤمنين، وقوله:(في خلقه) صفة لآية؛ أي: آية كائنة في خلقه؛ أي: في مخلوقه في الدنيا.