وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته: أبو داوود؛ أخرجه في كتاب السنة، باب في الرؤية.
ودرجته: أنه حسن؛ لأن إسناده حسن، كلما في "السندي"، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث جرير بحديث آخر لأبي رزين رضي الله عنهما، فقال:
(٥٧) - ١٧٩ - (٥)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، عن عمه أبي رزين) تقدم البحث عن ترجمة هذا السند، وحكمه آنفًا، فلا عود ولا إعادة.
(قال) أبو رزين: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ضحك ربنا) من باب فرح، وربنا فاعل؛ أي: ضحك ضحكًا يليق به؛ أي: اتصف بصفة الضحك التي هي من صفات الله تعالى، والضحك صفة ثابتة لله تعالى نثبته ونعتقده، ولا نكيفه ولا نمثله؛ لأنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، ومذهب أهل التحقيق والسلف أن الضحك صفة سمعية يلزم إثباتها واعتقادها مع نفي التشبيه وكمال التنزيه؛ كما أشار إلى ذلك مالك، وقد سئل عن الاستواء، فقال: الاستواء معلوم، والكيف غير معلوم، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة. انتهى "سندي".