للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ جَمِيلَةَ بِنْتَ سَلُولَ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: وَاللهِ؛ مَا أَعْتُبُ عَلَى ثَابِتٍ فِي دِينٍ وَلَا خُلُقٍ، وَلكِنِّي أَكْرَهُ الْكُفْرَ فِي الْإِسْلَام، لَا أُطِيقُهُ بُغْضًا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ؟ "، قَالَتْ: نَعَمْ، فَأَمَرَهُ

===

بالتفسير، ثقة، من الثالثة، مات سنة أربع ومئة، وقيل بعد ذلك. يروي عنه: (ع).

(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.

وهدا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(أن جميلةَ بنتَ) أُبَى ابنةَ (سَلُول) واسمُ أبيها: أُبَيٌّ، وسلولُ: اسمُ أمها؛ وهي أختُ عبد الله بن أبي بن سلول رئيسِ المنافقين، وكانت تَحْتَ ثابت بن قيس بن شماس - بمعجمة وميم مشددة آخره مهملة - الأنصاري الخزرجي خطيب الأنصار، من كبار الصحابة، وبشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، واستُشهِد باليمامة (أتت) أي: جميلة (النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت) لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (والله؛ ما أعتب) ولا ألوم (على) زوجي (ثابت) بن قيس ولا أكره منه شيئًا (في دين ولا خلق، ولكني أكره) وأخاف على نفسي (الكفر) أي: أخلاق الكفر بعد الدخول (في الإسلام) من مخالفة أمر الزوج، والنشوز عليه، وسائر المحرمات في الإسلام، والله؛ (لا أطيقه) أي: لا أطيق النظر إليه (بغضًا) له؛ أي: لأجل البغض له.

(فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أتردين عليه) أي: أتطيقين أن تردي عليه؛ أي: على ثابت (حديقته؟ ) أي: حائطه التي أمهرها لك (قالت) جميلة: (نعم) أرد عليه حديقته، (فأمره) أي: أمر ثابتًا

<<  <  ج: ص:  >  >>