(رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ منها حديقته) ويختلعها عليها (ولا يزداد) أي: ولا يطلب منها زيادة على الحديقة في عوض الخلع.
قوله:(أن جميلة بنت سلول ... ) إلى آخره، وفي بعض روايات البخاري:(أن أخت عبد الله بن أبي) يعني: كبير الخزرج ورئيس المنافقين المذكور في تفسير سورة المنافقين، فظاهره: أنها جميلة بنت أبي، ويؤيده أن في رواية قتادة عن عكرمة عن ابن عباس:(أن جميلة بنت سلول جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم)، أخرجه ابن ماجه والبيهقي، وسلول: امرأة اختلف فيها هل هي أم أبي أو امرأته؟
ووقع في رواية النسائي والطبراني من حديث الرُّبَيِّع بنت معوذ:(أن ثابت بن قيس بن شماس ضرب امرأته فكسر يدها؛ وهي جميلة بنت عبد الله بن أبي، فأتى أخوها يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ) الحديث، وبذلك جزم ابن سعد في "الطبقات"، فقال: جميلة بنت عبد الله بن أبي، أسلمت وبايعت وكانت تحت حنظلة بن أبي عامر غسيل الملائكة، فقتل عنها بأحد وهي حامل، فولدت له عبد الله بن حنظلة، فخلف عليها ثابت بن قيس، فولدت له ابنه محمدًا، ثم اختلعت منه، فتزوجها مالك بن الدخشم، ثم خبيب بن إساف.
ووقع في رواية حجاج بن محمد عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير المكي:(أن ثابت بن قيس بن شماس كانت عنده زينب بنت عبد الله بن أبي ابن سلول، وكان أصدقها حديقة فكرهته ... ) الحديث، أخرجه الدارقطني والبيهقي، وسنده قوي مع إرساله، ولا تنافي بينه وبين الذي قَبْلَه؛ لاحتمال أن يكون لها اسمان، أو أحدهما لقب، وإن لم يؤخذ بهذا الجمع ..