فالموصول أصح، وقد اعتضد بقول أهل النسب أن اسمها جميلة، وبه جزم الدمياطي، وذكر أنها كانت أختَ عبد الله بن عبد الله بن أبي شقيقَته، أُمُّهما خولةُ بنت المنذر بن حرام، قال الدمياطي: والذي وقع في "البخاري" مِن أنها بنتُ أُبَيٍّ .. وَهْمٌ.
قلت: ولا يليق إطلاق كونه وهمًا؛ فإن الذي وقع أخت عبد الله بن أبي، وهي أخت عبد الله بلا شك، لكن نسب أخوها في هذه الرواية إلى جده أبي؛ كما نسبت هي في رواية قتادة إلى جدتها سلول، فبهذا يجمع بينَ المختلِف من ذلك، كذا في "فتح الباري" مطولًا (٩/ ٣٩٨).
قولها:(والله؛ ما أَعتبُ على ثابت) -بضم المثناة من فوق ويجوز كسرها- من العتاب؛ يقال: عتبتُ على فلان أَعتب عُتْبًا، والاسم: المعتبة، والعتاب: هو الخطاب بالإِدْلَال، وفي رواية بكسر العين بعدها تحتانية ساكنة؛ من العيب، وهو أليق بالمراد. انتهى منه.
قولها:(في خلق ولا دين) -بضم الخاء المعجمة واللام ويجوز إسكانها- أي: لا أريد مفارقته لسوء خلقه ولا لنقصان دينه. انتهى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الطلاق، باب الخلع.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث ابن عباس بحديث عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهم، فقال: