(عن سلمة بن صخر) بن سلمان بن الصمة الأنصاري الخزرجي، ويقال: سلمان، ويقال له:(البياضي) نسبة إلى بني بياضة، بطن من الأنصار، الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، ظاهر من امرأته. يروي عنه:(د ت ق).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) سلمة بن صخر: (كنت امرأً أستكثر) أي: أكثر (من) جماع (النساء) وهو كناية عن كثرة شهوته في النساء ووفور قوته على الجماع (لا أرى رجلًا كان يصيب من ذلك) أي: من جماع النساء مثل (ما أصيب) أنا منه، ولا يقوى مثل قوتي على ذلك (فلما دخل رمضان .. ظاهرت من امرأتي) أي: قلت لها: أنت على كظهر أمي (حتى ينسلخ) ويتم وينقضي (رمضان).
قال الطيبي: فيه دليل على أن الظهار المؤقت يصح كالمطلق منه؛ وهو ما إذا ظاهر من امرأته إلى مدة، ثم أصابها قبل انقضاء تلك المدة.
واختلفوا فيه إذا بر ولم يحنث: فقال: مالك وابن أبي ليلى: إذا قال لامرأته: أنت على كظهر أمي إلى الليل .. لزمته الكفارة وإن لم يقربها، وقال أكثر أهل العلم: لا شيء عليه إذا لم يقربها، وجعل الشافعي في الظهار المؤقت قولين، أحدهما: أنه ليس بظهار، قاله الخطابي في "المعالم".
(فبينما هي) أي: امرأتي (تحدثني) أي: تتحدث معي (ذات ليلة) أي: ليلة من ليالي رمضان .. (انكشف لي) أي: ظهر لي (منها) أي: من بدنها (شيء، فوثبت عليها) أي: هجمت عليها (فواقعتها) أي: جامعتها