للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَمَّا أَصْبَحْتُ .. غَدَوْتُ عَلَى قَوْمِي فَأَخْبَرْتُهُمْ خَبَرِي وَقُلْتُ لَهُمْ: سَلُوا لِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: مَا كُنَّا لِنَفْعَلَ، إِذًا يُنْزِلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِينَا كِتَابًا أَوْ يَكُونُ فِينَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلٌ قَيَبْقَى عَلَيْنَا عَارُهُ، وَلكِنْ سَوْفَ نُسَلِّمُكَ لِجَرِيرَتِكَ، اذْهَبْ أَنْتَ فَاذْكُرْ شَأْنَكَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَخَرَجْتُ حَتَّى جِئْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَنْتَ بِذَاكَ؟ "،

===

(فلما أصبحت) أي: دخلت في الصباح .. (غدوت) أي: بكرت (على قومي، فأخبرتهم خبري) أي: خبر ما جرى بيني وبين امرأتي.

(وقلت لهم) أي: لقومي: (سلوا) أي: اسألوا (لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا) لي: (ما كنا لنفعل) لك ذلك السؤال، (إذًا) أي: إذا سألنا لك رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك الذي فعلت أنت .. (ينزل الله عز وجل فينا) أي: في سؤالنا ذلك (كتابًا) يُقرأ (أو يكون فينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قول) أي: قول شديد لأجل غضبه علينا (فيبقى علينا) آخر الأبد (عاره) أي: عار ما سألنا لك عنه وعيبه، أو عار قول الرسول لنا.

(ولكن سوف نسلمك) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (لجريرتك) أي: لجريمتك وذنبك الذي فعلت، (اذهب أنت) بنفسك (فاذكر شأنك) وقصتك مع امرأتك (لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال) سلمة بن صخر: (فخرجت) من بيتي، وذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (حتى جئته، فأخبرته الخبر) أي: خبر ما جرى بيني وبين امرأتي.

(فـ) لما أخبرته (قال) لي (رسول الله صلى الله عليه وسلم): أ (أنت) فعلت (بذاك) الأمر الذي ذكرته لي؟ والباء في قوله: "بذاك" زائدة؛ أي: أفعلت ذلك الأمر الذي ذكرته لي من ظهار امرأتك، ثم وقوعك عليها؟

<<  <  ج: ص:  >  >>