للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: إِنِّي سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ، قَالَ: ثُمَّ يُعْطَى صَحِيفَةَ حَسَنَاتِهِ أَوْ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ قَالَ: وَأَمَّا الْكَافِرُ أَوِ الْمُنَافِقُ .. فَيُنَادَى عَلَى رُؤُوسِ الْأَشْهَادِ"، قَالَ خَالِدٌ: فِي الْأَشْهَادِ شَيْءٌ مِنِ انْقِطَاعٍ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ.

===

غايته ونهايته .. (قال) الله عز وجل: (إني سترتها) أي: الذنوب (عليك في الدنيا، وأنا أغفرها) أي: أغفر تلك الذنوب (لك اليوم) يعني: يوم المحاسبة والمجازاة.

(قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثم) بعد غفران الله تعالى له (يعطى) ذلك المؤمن (صحيفة حسناته أو) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو ابن عمر: يعطى ذلك المؤمن (كتابه) أي: كتاب حسناته (بيمنيه) متعلق بيعطى، والشك من ابن عمر، أو ممن دونه، وهو في لفظ الصحيفة، أو لفظ الكتاب، (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وأما الكافر، أو) قال النبي صلى الله عليه وسلم: وأما (المنافق .. فينادى على رؤوس الأشهاد) والحاضرين من الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين.

(قال خالد) بن الحارث (في) رواية لفظ على رؤوس (الأشهاد شيء من انقطاع) يعني: ليست هذه الكلمة مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بل هي موقوفة على ابن عمر، بل المرفوع: فينادى الكافر أو المنافق بقول الملائكة: (هؤلاء) الكفرة أو الفسقة هم (الذين كذبوا) بالافتراء (على ربهم) في الدنيا، (ألا لعنة الله على الظالمين) بالشرك والافتراء على ربهم، فيساقون إلى جهنم.

وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته: البخاري؛ أخرجه في كتاب المظالم،

<<  <  ج: ص:  >  >>