للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الْحَسَن، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَحْلِفُوا بِالطَّوَاغِي وَلَا بِآبَائِكُمْ".

===

كان يرسل عنهما، من السادسة، مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن الحسن) بن أبي الحسن يسار البصري الأنصاري مولاهم، ثقة فقيه فاضل مشهور، رأس أهل الطبقة الثالثة، مات سنة عشر ومئة (١١٠ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن عبد الرحمن بن سمرة) بن حبيب بن عبد شمس العبشمي أبي سعيد البصري، من مسلمة الفتح رضي الله تعالى عنه. يروي عنه: (ع)، مات بالبصرة سنة خمسين (٥٠ هـ)، أو بعدها.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(قال) عبد الرحمن: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تحلفوا بالطواغي) أي: بالأصنام؛ جمع طاغية؛ وهو كل ما عبد من دون الله، وقيل: الطاغية مصدر؛ كالعافية، سمي بها الصنم؛ للمبالغة، ثم جمع على طواغٍ، (ولا) تحلفوا (بآبائكم) وأمهاتكم.

قوله: "بالطواغي" جمع طاغية على وزن فاعلة، من الطغيان، والمراد بها: الأصنام، سميت بذلك؛ لأنها سبب الطغيان، فهي كالفاعلة له.

وقيل: الطاغية مصدر كالعافية، سمي بها الصنم، للمبالغة، ثم جمعت على طوابخ، على وزن جوارٍ. انتهى "ملا علي".

وقيل: يحتمل أن يسمى بها كل من طغى وجاوز الحد في الشر، وهم عظماء الكفار، وروي هذا الحديث في غير مسلم بلفظ: "لا تحلفوا بالطواغيت" وهو جمع طاغوت؛ وهو الصنم؛ كما في النووي.

<<  <  ج: ص:  >  >>