للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الْأَوْزَاعِيّ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ حَلَفَ فَقَالَ فِي يَمِينِهِ: بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى .. فَلْيَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ".

===

(عن) عبد الرحمن بن عمرو (الأوزاعي) الدمشقي، ثقة فقيه إمام، من السابعة، مات سنة سبع وخمسين ومئة (١٥٧ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن) محمد بن مسلم ابن شهاب (الزهري) ثقة، من الرابعة، مات سنة خمس وعشرين ومئة، وقيل: قبلها بسنة أو سنتين. يروي عنه: (ع).

(عن حميد) بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، ثقة، من الثانية، مات سنة خمس ومئة (١٠٥ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حلف) منكم -كما في رواية مسلم- أيها المسلمون (فقال في يمينه): أقسم (باللات) اسم صنم كان لثقيف بالطائف (و) أقسم بـ (العزى) اسم سمرات تعبد، لها حمىً؛ أي: حلف بهما بلا قصد، بل سبق إليه لسانه على عادتهم .. (فليقل: لا إله إلا الله) كفارة لما قاله بلا قصد.

فإن قيل: كيف يتصور من مسلم أن يحلف باللات أو بغيره من الأصنام؟

فالجواب: أن القوم كانوا حديثي العهد بالشرك، وكانت أيمان الجاهلية جارية على ألسنتهم، فربما كانت ألسنتهم تنطق بمثل هذه الأيمان من غير أن يتعمدوا ذلك باختيارهم، ويؤيده ما أخرجه النسائي في باب الحلف باللات والعزى عن سعد بن أبي وقاص قال: كنا نذكر الأمر وأنا حديث عهد

<<  <  ج: ص:  >  >>