والحاصل: أنَّ المباحَ يصير بحُسنِ النية عبادة، فيستحق صاحبه الأجر على ذلك ويكون مع أهل العبادة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، لكن رواه الدارقطني في "سننه"(٣/ ٧) من طريق كثير بن هشام به، ورواه الحاكم في "المستدرك"(٢/ ٦) في كتاب البيوع من طريق محمد بن العطار عن كثير بن هشام به، وقال كلثوم: هذا بصري قليل الحديث، ولم يخرجاه، والبيهقي في "الكبرى" عن الحاكم (٢/ ٦) بإسناده ومتنه، وله شاهد من حديث أبي سعيد رواه الترمذي في "جامعه"(٣/ ٥١٥/ ١٢) في كتاب البيوع (٤)، رقم (١٢٠٩) عن أبي سعيد الخدري، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن، ورواه الدارمي في كتاب البيوع، باب في التاجر الصدوق.
فدرجة هذا الحديث: أنه حسن؛ لما قد عرفت من أن كلثومًا مختلف فيه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث عائشة بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٢٢) - ٢١٠٦ - (٤)(حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب) المدني نزيل مكة، صدوق ربما وهم، من العاشرة، مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومئتين (٢٤١ هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا عبد العزيز) بن محمد بن عبيد (الدراوردي) الجهني مولاهم المدني، صدوق كان يحدث عن كتب غيره فيخطئ، من الثامنة، مات سنة