للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِيّ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ مَوْلَى ابْنِ مُطِيعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ الله، وَكَالَّذِي يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ".

===

ستٍ أو سبع وثمانين ومئة (١٨٧ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن ثور) باسم الحيوان المعروف (ابن زيد الديلي) - بكسر المهملة بعدها تحتانية - المدني، ثقة، من السادسة، مات سنة خمس وثلاثين ومئة (١٣٥ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن أبي الغيث) سالم المدني (مولى ابن مطيع) ثقة، من الثالثة. يروي عنه: (ع).

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الساعي) أي: الذي يسعى ويَجِدُّ في تحصيل المالِ واكتسابهِ ليُنْفِقَهُ (على الأَرْمَلَةِ) وهي المرأة التي لا زوج لها، والذكرُ: الأرملُ (و) لينفقه على الفقراء و (المسكين) .. أَجْرُهُ (كـ) أجرِ (المجاهد) والغازي (في سبيل الله) وطاعتهِ؛ لإعلاء كلمتهِ ونصرِ دينه، لا للعَصَبِيَّةِ والوطنثة.

(و) أَجْرُهُ أيضًا (كالذي) أي: كأَجْرِ الذي (يقومُ) طولَ (الليل) بالصلاة؛ أي: كله أو آخره؛ كما هو المتعارَف (ويصوم النهار) على الدوامِ أو غالبًا؛ لما جاء في صوم الأبد: "لا صام مَنْ صام الأبد".

قوله: "الساعي على الأرملة" الأرملة -بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الميم- وقال في "القاموس": أرملة: محتاجة أو مسكينة، والجمع أرامل وأراملة، والأرمل: العزب، وهي بهاء، ولا يقال للعزبة الموسرة: أرملة. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>