لشغله بحفظِ المالِ وتدبيرهِ وسياستهِ (وطِيبُ النفس) ونشاطُها بالصحةِ وتحصيلِ القوت والتعفُّفِ عن مسألة الناس (من) أعظم (النعيمِ) في دينهِ ودنياه وعاقبةِ أمره.
قال السندي: قولُه: (ثم أفاض القومُ ... ) إلى آخره، قال السيوطي: في "نوادر الأصول": الغِنى بغيرِ تقوى هَلَكَةٌ؛ يجمعه من غيرِ حقه، ويمنعُه من حقه، ويضعُه في غير حقه، فإذا كان هناك مع صاحبهِ تقوى .. ذهَبَ البأسُ وجاءَ الخيرُ.
وأما قوله: "والصحة لمن اتقى خير من الغنى" .. فإن صحة الجسد تُعين على العبادة؛ فالصحةُ مال ممدود، والسَّقَمُ عَجْزٌ حاجزٌ لعُمْرِ الذي أعطيه بمنعهِ العبادة، والصحةُ مع العمر خيرٌ من الغنى مع العجز، والعاجزُ كالميتِ.
وأما قوله: "وطيب النفس من النعيم" .. فلأنه من رَوحِ اليقين على القلب؛ وهو النور الوارد الذي قد أشرق الصور فأراح القلبَ والنفسَ من الظلمةِ والضيقِ.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به.