قلت: قال ابن عبد البر: إنه جهني حالَفَ الأنصار. انتهى من "التهذيب".
(عن عمه) وقوله في أكثر النسخ: (عن عمه) تحريف من النساخ، فالصواب إسقاطه؛ لأن هذا العم مجهول، ولم نر من ذكره في فن الرجال.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) عبد الله بن خبيب: (كنا) معاشر الصحابة (في مجلس) ومجمع (فجاء النبي صلى الله عليه وسلم) من خارج ودخل علينا (وعلى رأسه) صلى الله عليه وسلم الشريف (أثر ماء) اغتسال وتروش؛ أي: بقيته وبلله (فقال له) صلى الله عليه وسلم (بعضنا) أي: بعض من في ذلك المجلس: (نراك) يا رسول الله (اليوم طيب النفس) ونشيطها.
(فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك البعض القائل له ما ذكر: (أجل) أي: نعم، كنت اليوم طيب النفس فرحان (والحمد لله) الذي جعلني اليوم طيب النفس (ثم) بعدما حمد الله على نعمةِ طِيْبِ النفس (أفاضَ) وشرع (القوم) الذين كانوا حوله (في ذكر الغنى) أي: عن المال وكثرة المال: هل هو مضر في الآخرة لصاحبه أم نافع له؟ (فقال) لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (لا بأس) أي: لا مانع ولا حرج ولا ضرر (بالغنى لمن اتقى) الله سبحانه في جَمْعِ مالهِ وإنفاقِه؛ بجَمْعِه من الحلال، وإنفاقِه في الخيرات واجبِها ونفلِها.
(والصحةُ) أي: العافية والسلامة من المرض المن اتقى) اللهَ سبحانه؛ بفعل المأمورات، واجتناب المنهيات .. (خَيْرٌ) لتفرُّغهِ لعبادةِ ربه (من الغنى)