للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كُنْتُ أُجَهِّزُ إِلَى الشَّامِ وَإِلَى مِصْرَ فَجَهَزْتُ إِلَى الْعِرَاق، فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فَقُلْتُ لَهَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ؛ كُنْتُ أُجَهِّزُ إِلَى الشَّامِ فَجَهَزْتُ إِلَى الْعِرَاق، فَقَالَتْ: لَا تَفْعَلْ مَا لَكَ وَلِمَتْجَرِكَ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِذَا سَبَّبَ اللهُ لِأَحَدِكُمْ رِزْقًا مِنْ

===

(عن نافع) الراوي عن عائشة أم المؤمنين، مجهول، من الثالثة. يروي عنه: (ق)، روى عن عائشة حديث: "إذا سبب الله تعالى لأحدكم رزقًا من وجه .. فلا يدعه حتى يتغير له أو يتنكر له".

(قال) نافع: (كنت أجهز) وأرسل بضاعة التجارة (إلى الشام) تارة (وإلى مصر) أخرى (فجهزت) الآن؛ أي: أرسلته (إلى العراق، فأتيت عائشة أم المؤمنين).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لما قد علمت.

قال البوصيري: هذا إسناد فيه مقال، والد أبي عاصم اسمه: مخلد بن الضحاك، مختلف فيه، قال العقيلي والساجي: لا يتابع على حديثه، وذكره ابن حبان في "الثقات"، والزبير بن عبيد، قال الذهبي في "الكاشف": مجهولى، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ونافع مجهول أيضًا.

قال نافع: (فقلت لها: يا أم المؤمنين؛ كنت أجهز) من التجهيز؛ أي: أرسل بضاعة التجارة أولًا (إلى الشام، فجهزت) الآن (إلى العراق) فما حكمه؟

(فقالت) لي: (لا تفعل) إرسال بضاعتك إلى متجر جديد (ما لك ولمتجرك) القديم؟ ! أي: أي سبب في إعراضك عنه وإرسالك إلى متجر جديد؟ ! فالقديم خير لك من الجديد (فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا سبب الله) تعالى؛ أي: حصل الله (لأحدكم رزقًا من

<<  <  ج: ص:  >  >>