للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: غَلَا السِّعْرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ قَدْ غَلَا السِّعْرُ فَسَعِّرْ لَنَا فَقَالَ: "إِنَّ اللهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّازِقُ؛

===

حميد الطويل بن أبي الحميد، اسمه: تير، أو تيرويه، وقيل: غير ذلك من عشرة أقوال في اسم أبيه، أبي عبيدة البصري، ثقة مدلس، من الخامسة، مات سنة ثلاث وأربعين ومئة (١٤٣ هـ)، وقيل: اثنتين وأربعين ومئة. يروي عنه: (ع).

(و) عن (ثابت) بن أسلم البناني أبي محمد البصري، ثقة عابد، من الرابعة، مات سنة بضع وعشرين ومئة (١٢٣ هـ). يروي عنه: (ع).

كل من الثلاثة رووا (عن أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(قال) أنس: (غلا السعر) أي: ارتفع قيمة الطعام والبضائع على قدر العادة؛ أي: ارتفع السعر على معتاده (على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: في زمن حياته (فقالوا: يا رسول الله؛ قد غلا) وارتفع (السعر) أي: أثمان الأشياء على عادته (فسعر لنا) أي: عين لنا في ثمن الأشياء قدرًا لا ينقص ولا يزاد عليه؛ أمر من التسعير؛ وهو وضع السعر على المتاع، قال الطيبي: السعر: القيمة؛ ليشيع البيع في الأسواق بها، قاله القاري.

(فقال) لهم رسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله) عز وجل (هو المسعر) على صيغة اسم الفاعل؛ من التسعير؛ أي: الذي يرخص الأشياء ويغليها؛ أي: فمن سعر .. فقد نازعه فيما له تعالى، وليس لأحد أن ينازعه فيما وضع (القابض) أي: مضيق الرزق وغيره على من شاء، ما شاء، كيف شاء (الباسط) أي: موسعه كذلك (الرازق) أي: معطي الرزق لعباده يرزق بعضهم من بعض.

<<  <  ج: ص:  >  >>