للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَى رَبِّي وَلَيْسَ أَحَدٌ يَطْلُبُنِي بِمَظْلَمَةٍ فِي دَمٍ وَلَا مَالٍ".

(٨) - ٢١٦٥ - (٢) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ،

===

(إني لأرجو) وأطمع (أن ألقى) الله (ربي) عز وجل (و) الحال أنه (ليس أحد) من خلقه (يطلبني بمظلمة في دم ولا مال) بكسر اللام؛ لأنه من باب ضرب؛ وهي ما تطلبه من الظالم مما أخذه منك، وقد تفتح اللام وتضم؛ لأنه مما جاء بالأوجه الثلاثة؛ كما ذكره ابن مالك في "لاميته"، وفيه إشارة إلى أن التسعير تصرف في أموال الناس بغير إذن أهلها فيكون ظلمًا، فليس للإمام أن يسعر، لكن يأمرهم بالإنصاف والشفقة على الخلق والنصيحة. انتهى "سندي".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب البيوع، باب في التسعير، والترمذي في كتاب البيوع، باب ما جاء في التسعير، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، والدارمي، وأحمد.

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، والله أعلم.

* * *

ثم استشهد المؤلف لحديث أنس بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(٨) - ٢١٦٥ - (٢) (حدثنا محمد بن زياد) بن عبيد الله الزيادي أبو عبد الله البصري، صدوق يخطئ، من العاشرة، مات في حدود الخمسين ومئتين (٢٥٠ هـ). يروي عنه: (خ ق).

قال الذهبي في "الكاشف": روى له البخاري مقرونًا بغيره، وقال ابن حبان في "الثقات": ربما أخطأ. انتهى، ولم أر لغيره من الأئمة فيه كلامًا لا بجرح ولا توثيق، وباقي رجال الإسناد ثقات. انتهى "سندي".

<<  <  ج: ص:  >  >>