الكذاب وهو من الخامسة؟ ! والصواب: إسقاطه؛ كما أسقطناه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه أبا داوود، وهو كذاب.
(قال) أبو الحمراء: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مر) في السوق (بجنبات) جمع جنبة، بمعنى: الجانب؛ أي: بجوانب (رجل) من المسلمين (عنده) أي: عند ذلك الرجل (طعام) محفوظ (في وعاء) أي: في كيس كالجونيا (فأدخل) رسول الله صلى الله عليه وسلم (يده) الشريفة (فيه) أي: في ذلك الطعام المحفوظ في الوعاء، فوصلت يده إلى بلل.
(فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل صاحب الطعام: "ما هذا البلل الذي في الطعام؟ " فقال الرجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أصابته مطر، فقال:"هلا جعلت هذا المبلول في ظاهره لا في داخله؛ ليراه الناس؟ ! "(لعلك) أيها الرجل (غششت) الناس؛ أي: أردت غش الناس وخداعهم.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من غشنا) أي: من أراد غشنا .. (فليس منا) أي: ليس عمله من عملنا، وليست سيرته من سيرتنا؛ لأن المسلم لا يغش أخاه المسلم، بل ينصح له بقدر طاقته؛ لأنها من حقوق الإخوة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، فدرجته: أنه صحيح المتن؛ لأن له شاهدًا من حديث أبي هريرة المذكور قبله، ضعيف السند؛ لما قد علمت، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.