(إن شاء) الرحمن هدايته .. (أقامه) أي: ثبته على الطريق المستقيم، (وإن شاء .. أزاغه) وأماله وأضله عن طريق الهدى والرشاد.
(وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم) دائمًا (يقول: يا مثبت القلوب) على ما شاء من الهداية والضلالة؛ (ثبت) أي: ركز (قلوبنا على دينك) القويم المرضي عندك ولا تزلزلها عنه، (قال: والميزان) أي: ميزان العز والذل (بيد الرحمن) جل جلاله (يرفع أقوامًا) أي: يعزهم بالتوفيق والهداية إلى أقوم الطريق، (ويخفض) أي: يذل أقوامًا (آخرين) بالغواية وتسويل خطوات الشيطان لهم (إلى يوم القيامة) أي: إلى موتهم على ذلك.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لأن رجاله ثقات، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى للترجمة بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، فقال:
(٧٦) - ١٩٨ - (٢٤)(حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء) بن كريب الهمداني الكوفي.
(حدثنا عبد الله بن إسماعيل) بن أبي خالد الكوفي. روى عن: مجالد بن سعيد، ويروي عنه: أبو كريب.