للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِثْلَ أَوْزَارِ مَنِ اتَّبَعَهُ، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا، وَأَيُّمَا دَاعٍ دَعَا إِلَى هُدىً فَأتُّبِعَ .. فَإِنَّ لَهُ مِثْلَ أُجُورِ مَنِ اتَّبَعَهُ، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا".

(٨٢) -٢٠٤ - (٤) حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعُثْمَانِيُّ،

===

(مثل أوزار من اتبعه) -بفتح التاء المشددة على صيغة المبني للفاعل- أي: مثل أوزار من اقتدى به وقلده، (ولا ينقص) ذلك المثل الذي عليه (من أوزارهم) أي: من أوزار العاملين لتلك الضلالة (شيئًا) من النقص.

(وأيما داع دعا) الناس (إلى هدىً) ورشاد إيمانًا كان أو عبادة، (فاتغ) بالبناء للمفعول أيضًا؛ أي: فاقتدي به فيما دعا إليه .. (فإن له) أي: فإن لذلك الداعي إلى هدىً (مثل أجور من اتبعه) بالبناء للفاعل، (ولا ينقص) ذلك المثل (من أجورهم شيئًا) من النقص؛ لأن الداعي يستحق الأجر بدعوته، والعامل بعمله، فلا وجه للنقصان.

وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه حسن؛ لما في سنده من الراوي المختلف فيه، وله شاهد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه صححه الترمذي، وهو ما رواه المصنف بعد، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث جرير بحديث أبي هريرة رضي الله عنهما، فقال:

(٨٢) -٢٠٤ - (٤) (حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان) بن خالد بن عمران بن عبد الله بن الوليد ابن عثمان بن عفان الأموي (العثماني) المدني سكن مكة.

قال أبو حاتم: ثقة، وقال صالح بن محمد الأسدي: ثقة صدوق إلا أنه يروي عن أبيه المناكير، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يخطئ

<<  <  ج: ص:  >  >>