للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَوَّامَةً عَلَى أَمْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَضُرُّهَا مَنْ خَالَفَهَا".

===

ونصر بن علقمة، مخضرم ثقة عابد من كبار التابعين، مات في خلافة معاوية.

(وكثير بن مرة الحضرمي) أبي القاسم الحمصي، ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام، وقال: كان ثقة، وقال العجلي: شامي تابعي ثقة، وقال النسائي: لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات". روى عن: أبي هريرة، وعمر بن الخطاب، وعن النبي صلى الله عليه وسلم، ويروي عنه: (عم)، وقال في "التقريب": ثقة، من الثانية، ووهم من عده في الصحابة.

(عن أبي هريرة) عبد الرحمن بن صخر الدوسي المدني رضي الله عنه.

وهذا السند من خماسياته؛ رجاله كلهم دمشقيون إلا أبا هريرة؛ فإنه مدني، وحكمه: الصحة.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تزال) ولا تبرح (طائفة) وجماعة (من أمتي قوامة) صيغة مبالغة وليست مرادة، كما في قوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} (١)، و (على) في قوله: (على أمر الله عز وجل) بمعنى الباء؛ أي: لا تزال قائمة متمسكة بأمر الله سبحانه وتعالى؛ أي: شريعته ودينه ونشر سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، أو بالجهاد مع الكفار، (لا يضرها من خالفها) وعاداها وخذلها؛ لأنهم منصورون من الله سبحانه وتعالى، كما قال تعالى: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ} (٢).


(١) سورة النساء: (٣٤).
(٢) سورة آل عمران: (١٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>