وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وأشار إليه البخاري في خَلْق أفعال العباد، كما في "فتح الباري"(١٣/ ٢٩٣).
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف خامسًا لحديث أبي هريرة بحديث أبي عنبة الخولاني رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٦) - ٦ - (٦)(حدثنا هشام بن عمار) السلمي الدمشقي، صدوق، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ). يروي عنه:(عم).
قال:(حدثنا الجراح بن مليح) - بوزن فصيح - البهراني - بفتح الموحدة والراء المهملة - نسبة إلى بهراء؛ قبيلة من قضاعة، وزيدت النون فيه كالصنعاني، أبو عبد الرحمن الحمصي. روى عن: بكر بن زرعة الخولاني، ويروي عنه:(س ق)، وهشام بن عمار.
قال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال النسائي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن معين: الجراح بن مليح شامي ليس به بأس، وقال في "التقريب": صدوق، من السابعة.
(قال: حدثنا بكر بن زرعة) - بضم الزاي وسكون الراء وفتح العين - الخولاني الشامي. روى عَنْ: أبي عنبة الخولاني الصحابي، ويروي عنه:(ق)، والجراح بن مليح البَهْرَاني، روى له ابن ماجه حديثًا واحدًا:"لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسًا"، وروى عنه أيضًا أبو المغيرة الخولاني، قال السيوطي: هو خولاني شامي ليس له عند المصنف سوى هذا الحديث، وليس له عند