للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: نَشَأْتُ يَتِيمًا وَهَاجَرْتُ مِسْكِينًا، وَكُنْتُ أَجِيرًا لِابْنَةِ غَزْوَانَ بِطَعَامِ بَطْنِي وَعُقْبَةِ رِجْلِي، أَحْطِبُ لَهُمْ إِذَا نَزَلُوا وَأَحْدُو لَهُمْ إِذَا رَكِبُوا، فَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي جَعَلَ الدِّينَ قِوَامًا، وَجَعَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ إِمَامًا.

===

أي: سمعته (يقول: سمعت أبا هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات، ولكن الحديث موقوف.

أي: سمعته (يقول: نشأت) أي: تربيت (يتيمًا) أي: صغيرًا لا أب لي (وهاجرت) من اليمن إلى المدينة (مسكينًا) أي: فقيرًا لا مال لي (وكنت) في أول أمري بعد الهجرة (أجيرًا لابنة غزوان) لم أقف على اسمها (بطعام بطني) أي: بطعام يشبعني (وعقبة رجلي) أي: وبإراحة رجلي بالركوب وقت نوبتي؛ لأن للنوبة من الركوب استراحة للرجل من تعب المشي (أحطب) أي: أجمع الحطب (لهم) أي: لرفقتي (إذا نزلوا) في الطريق للاستراحة (وأحدو) أي: وأمدح (لهم) أي: لإبلهم؛ لتنشط الإبل في السير (إذا ركبوا، فالحمد لله الذي جعل) لي (الدين) الإسلامي (قوامًا) أي: حياة (وجعل أبا هريرة إمامًا) أي: قدوة للناس.

قال السندي: قوله: (وعقبة رجلي) أي: للنوبة من الركوب استراحة للرجل (أحطب) يقال: حطبت الحطب حطبًا؛ من باب ضرب: جمعته (وأحدو) يقال: حدوت بالإبل حدوًا: حَثَثْتُهَا على السير بالحُدَاءِ، وهو على وزنِ غراب: الغناء لها (قوامًا) قوام الأمر - بالكسر - نظامه وعماده، وقوامه أيضًا: ملاكه الذي يقوم به. انتهى منه.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، قال البوصيري: هذا إسناد صحيح موقوف، وحيان بن بسطام بن مسلم بن نمير ذكره ابن حبان في "الثقات"،

<<  <  ج: ص:  >  >>