الأنصاري الأوسي، من كبار الصحابة، شهد بدرًا، وهو عم رافع بن خديج بن رافع بن عدي، فظهير وخديج أخوان، ابنا رافع بن عدي.
وقوله:(ابن أخي رافع بن خديج) صفة لأسيد، ولذلك كتبت الهمزة في ابن الثاني؛ لفصله عن موصوفه، والصواب: ابن عم رافع.
وقوله:"أخي" تحريف من النساخ، والصواب: عن أسيد بن ظهير بن رافع بن عدي ابن عم رافع بن خديج بن رافع بن عدي، فأسيد ورافع ابنا عم، وظهير وخديج أخوان، أبوهما رافع بن عدي بن يزيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الأوسي.
روى أُسَيدٌ (عن) ابن عمه (رافع بن خديج) بن رافع بن عدي.
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات، وهذا السند محل ركاكة، تأمل فيه.
(قال) رافع بن خديج بن رافع: (كان أحدنا) معاشر الأنصار (إذا استغنى عن أرضه) أي: عن مزرعته؛ لكثرة الأراضي عنده .. (أعطاها) أي: أعطى أرضه لغيره، وأزرَعَهُ عليها (بـ) شرط (الثلث والربع والنصف) أي: بشرط أن يكون له ثلث ما يخرج من الأرض أو ربعه أو نصفه (واشترط) ذلك الأحد أيضًا على العامل (ثلاثة جداول) أي: أن يكون له إحدى ثلاث الحصص المذكورة؛ مما ينبت على الجداول والسواقي؛ أي: أن يكون له إما ثلثه أو ربعه أو نصفه، والجداول جمع جدول؛ وهو الساقية الصغيرة التي تجري بين الأشجار أو الزروع عند سقيها؛ أي: أن يكون له إحدى الثلاث مما ينبت على أطرافها من الزروع والحشيش؛ أي: أن يأخذه لدوابه