للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْقُصَارَةَ وَمَا سَقَى الرَّبِيعُ، وَكَانَ الْعَيْشُ إِذْ ذَاكَ شَدِيدًا، وَكَانَ يَعْمَلُ فِيهَا بِالْحَدِيدِ وَبِمَا شَاءَ اللهُ، وَيُصِيبُ مِنْهَا مَنْفَعَةً، فَأَتَانَا رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَاكُمْ عَنْ أَمْرٍ كَانَ لَكُمْ نَافِعًا،

===

(و) اشترط أيضًا ذلك الأحد على العامل أن تكون (القصارة) - وهي بضم القاف - ما يبقى من الحب في السنبل بعدما يداس؛ لرداءته وعدم جودته، فيأخذها لعلف دوابه.

(و) اشترط ذلك الأحد أيضًا على العامل أن يكون له (ما سقى) وأنبته ماء (الربيع) أي: ماء السيل النازل من المطر الجاري بين الزروع؛ والربيع: النهر الصغير والشقق الصغار التي يجري فيها ماء المطر عندما أمطرت السماء؛ أي: شرط على العامل أن يكون له ما ينبت على جوانب النهر الصغير بسبب سيل المطر بلا سقي من العامل.

قال الراوي: (وكان العيش) أي: الأسباب التي يعاش بها (إذ ذاك) أي: في ذلك الوقت (شديدًا) أي: صعبًا؛ لقلة آلة الكسب والحراثة.

(وكان) الشخص من الفلاحين (يعمل فيها) أي: في الأرض بيده (بالحديد) أي: بآلة الحديد من المساحي والمعول والفأس والمنجل (و) يعمل في الأرض (بما شاء الله) تعالى وقدَّر له من آلة الأخشاب؛ كالمجارف منها والمعاول منها والمناجل منها (ويصيب منها) أي: ويجد العامل منها؛ أي: من الأرض بالعمل الشديد (منفعة) من حبوبها وثمارها، قال أسيد بن ظهير: (فأتانا) معاشر دارنا (رافع بن خديج) بن رافع بن عدي.

(فقال) لنا رافع: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاكم) أيها المعاملون في الأرض (عن أمر) وعمل (كان) ذلك الأمر (لكم نافعًا) في معاشكم وأراضيكم؛ وذلك الأمر النافع لهم المخابرة على الأرض ببعض ما

<<  <  ج: ص:  >  >>