(عن سعيد بن المسيب) بن حزن بن أبي وهب القرشي المخزومي أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار، من كبار الثانية، اتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل، مات بعد التسعين، وقد ناهز الثمانين. يروي عنه:(ع).
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه علي بن زيد ابن جدعان، وهو متفق على ضعفه.
(أنها قالت: يا رسول الله؛ ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ ) أي: لا يحل منع الناس من أخذه؛ لكونه مشتركًا بين المسلمين، فـ (قال) النبي صلى الله عليه وسلم في جواب سؤالها ذلك: الشيء لا يحل منع الناس منه ثلاثة: (الماء) الجاري على وجه الأرض؛ كالأنهار والعيون الجارية (والملح) في معدنه بحريًا كان أو بريًا (والنار) الموقدة في حطب الموات، ثم (قال) لها النبي صلى الله عليه وسلم: (يا حميراء) لقب لها، ولكنه لم يثبت في حديث صحيح، ومعناه: يا بيضاء.
قال السندي: قوله: "يا حميراء" بالتصغير، قال السيوطي في "النهاية": الحميراء تصغير الحمراء؛ يريد: البيضاء، وقد تكرر في الحديث، وهذا الحديث الذي ورد فيه (الحميراء) ضعيف، واستثني من ذلك ما أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ١١٩) في كتاب "معرفة الصحابة"، من طريق عبد الجبار بن الورد عن عمار الذهني عن سالم بن أبي الجعد عن أم سلمة قالت: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم خُروجَ بعض أمهات المؤمنين، فضحكت عائشة، فقال:"يا حميراءُ؛ ألا تكوني أنتِ"، ثم التفتَ إلى عَليٍّ فقال له: "إن وَلِيت من