للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ هَذَا الْمَاءُ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَمَا بَالُ الْمِلْحِ وَالنَّارِ؟ قَالَ: "يَا حُمَيْرَاءُ؛ مَنْ أَعْطَى نَارًا .. فَكَأَنَّمَا تَصَدَّقَ بِجَمِيعِ مَا أَنْضَجَتْ تِلْكَ النَّارُ، وَمَنْ أَعْطَى مِلْحًا .. فَكَأَنَّمَا تَصَدَّقَ بِجَمِيعِ مَا طَيَّبَ ذَلِكَ الْمِلْحُ، وَمَنْ سَقَى مُسْلِمًا شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ حَيْثُ يُوجَدُ الْمَاءُ .. فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ رَقَبَةً، وَمَنْ سَقَى مُسْلِمًا شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ حَيْثُ لَا يُوجَدُ الْمَاءُ .. فَكَأَنَّمَا أَحْيَاهَا".

===

أمرها شيئًا .. فارْفُق بها". قال الحاكم: صحيح على شرط البخاري ومسلم. انتهى.

(قالت) عائشة: (قلت: يا رسول الله؛ هذا الماء قد عرفناه) أي: قد عرفنا كونه مشتركًا؛ لشدة احتياج الناس إليه، (فما بال الملح والنار؟ ) أي: فما شأنهما في كونهما مشتركًا بين الناس؟ فـ (قال) لها النبي صلى الله عليه وسلم: (يا حميراء) شأنهما وفائدتهما عظيم، فلعظم منفعتهما (من أعطى نارًا) للمحتاج إليها .. (فكأنما تصدق) عليه (بجميع ما أنضجت) وطبخت (تلك النار، ومن أعطى ملحًا) للمحتاج إليه .. (فكأنما تصدق) عليه (بجميع ما طيب) وأصلح (ذلك الملح) عليه.

(ومن سقى) وأشرب (مسلمًا شربةً من ماء) أي: سقية منه (حيث يوجد) فيه؛ أي: في موضع يوجد فيه (الماء) كالحاضرة والمدن .. (فكأنما أعتق رقبة) أي: يثاب على سقيه ثواب من أعتق رقبة مسلمة (ومن سقى مسلمًا شربةً من ماء حيث لا يوجد الماء) أي: في مكان لا يوجد فيه الماء؛ كالصحارى والقفار .. (فكأنما أحياها) أي: أنقذ تلك الرقبة المسلمة من الهلاك؛ أي: يثاب على سقيها الماء ثواب من أنقذها من الهلاك.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده بما

<<  <  ج: ص:  >  >>