للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ،

===

كوفي، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه راويًا متفقًا على ضعفه؛ وهو حفص بن سليمان شيخ القراء.

(قال) أنس: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طلب العلم) الديني وتعلمه (فريضة) أي: فرض مؤكد (على كلّ مسلم) أي: على كلّ شخص مكلف ذكرًا كان أو أنثى؛ ليخرج غير المكلف من الصبي والمجنون، وقال السخاوي في "المقاصد": الحق بعض المصنفين بآخر الحديث: "ومسلمة"، وليس لها ذكر في شيء من طرقه وإن كانت صحيحة المعنى.

قال البيهقي في "المدخل": أراد - والله تعالى أعلم - العلم الذي لا يسع البالغ العاقل جهله، أو علم ما يطرأ له، أو أراد أنه فريضة على كلّ مسلم حتى يقوم به من فيه كفاية، وقال: سئل ابن المبارك عن تفسير هذا الحديث، فقال: ليس هو الذي يظنون، إنما هو أن يقع الرجل في شيء من أمور دينه، فيسأل عنه حتى يعلمه، وقال البيضاوي: المراد من العلم: ما لا مندوحة للعبد منه؛ كمعرفة الصانع، والعلم بوحدانيته، ونبوة رسوله صلى الله عليه وسلم، وكيفية الصلاة؛ فإن تعلمه فرض عين.

وقال الثوري: هو الذي لا يعذر العبد في جهله، وقال الشيخ أبو حفص: هو المشهور؛ فإن غيره اختلف في العلم الذي هو فريضة، فقيل: هو علم الإخلاص مأمور به كما أن العلم مأمور به، وشهوات النفس تُخرِّب مباني الإخلاص من المأمور به، فصار علم ذلك فرضًا، وقيل: معرفة الخواطر وتفصيلها فريضة؛ لأن الخواطر في نشأة العقل، وبذلك يعلم الفرق بين لمة الملك ولمة الشيطان، وقيل: هو طلب علم الحلال، حيث كان أكل الحلال فريضة، وقيل: هو علم

<<  <  ج: ص:  >  >>