(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نفَّس) بالتشديد؛ أي: فرج وكشف وأزال (عن مسلم) وكذا مسلمة (كربة) واحدة -بضم فسكون- أي: غمًّا وهمًّا وشدّةً (من كرب الدنيا) -بضم ففتح جمع كربة، كغرفة وغرف؛ أي: من هموم الدنيا وشدائدها .. (نفَّس الله) سبحانه وتعالى؛ أي: كشف الله (عنه) أي: عن الذي نفّس عن أخيه كربة (كربة من كرب يوم القيامة) أي: شدة من شدائد يوم القيامة.
(ومن ستر مسلمًا) على عيوبه أو بدنه المكشوف، وعبارة السندي: أي: بثوب، أو بترك التعرض لكشف حاله بعد أن رآه يرتكب ذنبًا .. (ستره الله) سبحانه وتعالى على عيوبه (في الدنيا والآخرة، ومن يسر) بالتشديد؛ أي: سهل (على معسر) من الإعسار؛ أي: على مدين فقير بالتجاوز عن الدين كلًّا أو بعضًا أو بتأخير المطالبة عن وقته .. (يسر الله) سبحانه وتعالى (عليه) أي: على ذلك المتجاوز أموره (في الدنيا والآخرة، والله) سبحانه وتعالى (في عون العبد) أي: في إعانته على أموره بأي وجه كان من جلب نفع أو دفع ضر (ما كان العبد) المعين (في عون أخيه) المسلم.
(ومن سلك) ودخل (طريقًا يلتمس) ويطلب (فيه) أي: في ذلك المسلك أو في تلك الطريق (علمًا) من علوم الدين .. (سهل الله) أي: يسر الله سبحانه