للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ .. لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ".

===

يتعلق بالقرآن؛ من التعلم والتعليم والتفسير والاستكشاف عن دقائق معانيه .. (إلَّا حفتهم) وأحاطت بهم (الملائكة) أي: ملائكة الرحمة، أي: طافوا بهم وأداروا حولهم تعظيمًا لصنيعهم.

(ونزلت عليهم السكينة) وهي: ما يحصل به صفاء القلب بنور القرآن، وذهاب ظلمته النفسانية، (وغشيتهم) أي: غطتهم وسترتهم (الرحمة) أي: رحمة الله تعالى وإحسانه إليهم ورضوانه عنهم، (وذكرهم الله) سبحانه وتعالى (فيمن عنده) عندية شرف وقرب من الملأ الأعلى، الطبقة الأولى من الملائكة، قيل: ذكرهم مباهاة بهم.

(ومن أبطأ به) الباء للتعدية، يقال: بطأ به - بالتشديد - وأبطأ به بمعنىً؛ أي: أخره في الآخرة (عمله) السيئ أو التفريط عن اللحاق بمنازل المتقين أو عن دخول الجَنَّة أولًا ... (لَمْ يسرع به نسبه) أي: لَمْ يرفعه شرف نسبه حتى يجبر نقصه. انتهى "أبي".

وفي "السندي": أي: من أخره عن الشيء تفريطه في العمل الصالح .. لَمْ ينفعه في الآخرة شرف النسب، وقيل: يريد أن التقرب إلى الله لا يحصل بالنسب وكثرة العشائر، بل بالعمل الصالح؛ فمن لَمْ يتقرب بذلك .. لا يتقرب إليه بعلو النسب. انتهى.

وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته: مسلم؛ أخرجه في كتاب الدعوات، وأخرجه أيضًا في كتاب الأدب.

ودرجته: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>