(عن هشام بن عروة) ثقة، من الخامسة، مات سنة خمس أو ست وأربعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن أبيه) عروة بن الزبير.
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها (زوج النبي صلى الله عليه وسلم).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(أن بريرة) مولاتها (أتتها) أي: أتت عائشة تستعينها على مال كتابتها (وهي) أي: والحال أن بريرة (مكاتبة) أي: معلق عتقها بأداء النجوم (قد كاتبها أهلها) أي: مواليها (على تسع أواق) من الدراهم.
قوله:(بريرة) بوزن فعيلة، مشتقة من البرير؛ وهو ثمر الأراك، وقيل: إنها فعيلة من البر، بمعنى مفعولة؛ كمبرورة، أو بمعنى فاعلة؛ كرحيمة، هكذا وجهه القرطبي، والأول أولى؛ لأنه صلى الله عليه وسلم غير اسم جويرة، وكان اسمها برة، وقال:"لا تزكوا أنفسكم" فلو كانت بريرة من البر .. لشاركتها في ذلك، وكانت بريرة لناس من الأنصار؛ كما وقع عند أبي نعيم، وقيل: لناس من بني هلال، قاله ابن عبد البر، ويمكن الجمع، وكانت تخدم عائشة قبل أن تعتق؛ كما في حديث الإفك، وعاشت إلى خلافة معاوية، وتفرست في عبد الملك بن مروان أنه يلي الخلافة فبشرته بذلك، وروى هو ذلك عنها، كذا في "الفتح". انتهى من "تحفة الأحوذي".
(فقالت) عائشة (لها) أي: لبريرة: (إن شاء أهلك) أي: مواليك المال الذي كاتبوك عليه .. (عددت) وحاسبت (لهم) ذلك المال (عدةً واحدةً)