للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْخَيْفِ مِنْ مِنىً فَقَالَ: "نَضَّرَ اللهُ

===

ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة، وقال العجلي: مدني تابعي ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": ثقة، عارف بالنسب، من الثالثة، مات على رأس المئة في خلافة عمر بن عبد العزيز. يروي عنه: (ع).

(عن أبيه) جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي أبي عدي المدني رضي الله عنه، أسلم قبل حنين أو يوم الفتح، له ستون حديثًا، اتفقا على ستة، وانفرد (ع) بحديث، و (م) بآخر، وقال في "التقريب": صحابي عارف بالأنساب، مات بالمدينة، سنة ثمان وخمسين (٥٨ هـ)، أو تسع وخمسين. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سباعياته؛ رجاله خمسة منهم مدنيون، واثنان كوفيان، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه راويًا متفقًا على ضعفه؛ وهو عبد السلام بن أبي الجنوب.

(قال) جبير بن مطعم: (قام) فينا (رسول الله صلى الله عليه وسلم) خطيبًا (بالخيف من منًى) والخيف -بفتح فسكون-: الموضع المرتفع عن مجرى السيل المنحدر عن غلظ الجبل، ومسجد منىً يسمى مسجد الخيف؛ لأنه في سفح جبلها، (فقال) في خطبته: (نضر الله) سبحانه، قال التوربشتي: النضرة: الحسن والرونق، يتعدى ولا يتعدي، وروي مخففًا ومثقلًا، وقال النواوي: التشديد أكثر، وقال الأبهري: روى أبو عبيدة بالتخفيف، قال: هو لازم ومتعد، ورواه الأصمعي بالتشديد، وقال: المخفف لا زم، والتشديد للتعدية، وعلى الأول للتكثير والمبالغة. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>