(حدثنا عبد الله بن فيروز) بمنع الصرف للعلمية والعجمة (الداناج) بالجر لقب لفيروز؛ كما يدلُّ على ذلك قوله في السند الأول:(عبد الله بن الداناج).
(حدثني حضين بن المنذر) بن الحارث الرقاشي، مر في السند الأول.
وهذا السند من خماسياته مع عثمان، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) حضين: (لما جيء بالوليد بن عقبة) بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية القرشي الأموي أخي عثمان بن عفان لأمه له صحبة وعاش إلى خلافة معاوية (إلى عثمان بن عفان) رضي الله تعالى عنه، حين شرب الخمر، و (قد شهدوا) أي: وقد شهد الناس (عليه) بشرب الخمر.
(قال) عثمان (لعلي) بن أبي طالب: (دونك) اسم فعل أمر بمعنى خذ؛ أي: خذ يا علي (ابن عمك) الوليد بن عقبة؛ يعني: العم البعيد من النسب؛ لأن أجدادهما من أولاد عبد مناف (فأقم) يا علي (عليه) أي: على ابن عمك الوليد بن عقبة (الحد) أي: حد شرب الخمر (فجلده) أي: جلد (علي) الوليد بن عقبة (وقال) علي بن أبي طالب بعدما جلد الوليد: (جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم) الشارب في عهده (أربعين) جلدة (وجلد أبو بكر) الصديق في خلافته الشارب (أربعين) جلدة (وجلد عمر) في خلافته الشارب (ثمانين) ثم قال علي: (وكل) ما فعله العمران (سنة).
قال السندي في "حواشي ابن ماجة": قوله: (وكل سنة) مطلق السنة عند