من النخل (فيه) أي: في ذلك العثكال (مئة شمراخ، فاضربوه) أي: فاضربوا ذلك الرجل الضعيف بذلك العثكال (ضربة واحدة) أي: مرّة واحدة؛ فإنه يقوم كلّ شمراخ من الشماريخ المئة مقام ضربة؛ فإن ذلك يسقط عنه الحد؛ لضرورة ضعفه.
والعثكال - بكسر العين وسكون المثلثة - هو العذق؛ من أعذاق النخلة؛ وهو؛ أي: ذلك العذق على كلّ غصن من أغصانه شمراخ - بكسر الشين المعجمة وسكون الميم - وهو الذي عليه البسر، فلكل بسر خيط رقيق يسمى شمراخًا، وظاهره أن الحد لا يؤخر، بل يراعى فيه حال المحدود وطاقته، وقد جاء في بعض الطرق ما يفيد تأخيره.
فالجمع بينهما بأن يقال: من يرجى برؤه .. يؤخر، ومن لا يرجى برؤه .. لا يؤخر.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث سعيد رضي الله تعالى عنه، فقال:
(٤١) - ٢٥٣٢ - (م)(حدثنا سفيان بن وكيع) بن الجراح أبو محمد الرؤاسي الكوفي، كان صدوقًا إلَّا أنه ابتلي بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنصح فلم يقبل، فسقط حديثه، من العاشرة. يروي عنه:(ت ق).
(حدثنا المحاربي) عبد الرَّحمن بن محمد بن زياد أبو محمد الكوفي، لا