للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي ذَلِكَ السَّكْرَانُ وَالْغَيْرَانُ"، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ؛ يَعْنِي ابْنَ مَاجَهْ: (سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ: هَذَا حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيِّ وَفَاتَنِي مِنْهُ).

===

فكر ولا روية وأن يتابع عليه (في ذلك) القتل (السكران والغيران) جمع غيور؛ والغيور - بفتح الغين المعجمة وضم الياء المخففة - أي: شديد الغيرة.

قال تلميذ المؤلف أبو الحسن بن بحر: (قال) لنا (أبو عبد الله؛ يعني) أبو الحسن بأبي عبد الله: (ابن ماجه) شيخه؛ أي: قال أبو عبد الله ابن ماجه: (سمعت أبا زرعة) الرازي عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ، إمام حافظ ثقة مشهور، من الحادية عشرة، مات سنة أربع وستين ومئتين (٢٦٤ هـ)، وله أربع وستون سنة (٦٤). يروي عنه: (م ت س ق) أي: قال ابن ماجه: سمعت أبا زرعة الرازي (يقول) لنا: (هذا) الحديث، يعني: حديث سلمة بن المحبق (حديث علي بن محمد الطنافسي) الكوفي؛ أي: حديث يرويه لنا علي بن محمد عن وكيع بالسند المذكور (و) قد (فاتني) وسقط مني (منه) أي: من هذا الحديث شيء لم أحفظه.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته بالنظر إلى سنده: أنه حسن؛ لما تقدم آنفًا، ولكن له شاهد من حديث أبي هريرة المذكور قبله في هذا الباب. فهو صحيح بما قبله، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:

الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد.

والله سبحانه وتعالى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>