(فقال) له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الله عليه وسلم:(نحن بنو النضر بن كنانة لا نَقْفُوا أُمَّنا) - بتقديم القاف على الفاء - أي: لا نَتْبَعُ أُمَّنا بالانتساب إليها، ولا نقطع شرفَها وفضلَها، بل نعرف فضلَها وشرفَها في حق نفسها ولا نَنْتَسِبُ إلى نَسبِها (ولا نَنْتَفِي) أي: ولا نقطع نسبَنا (من أبينا) بل نجعلُ نسبنا من نسبِ أبينا، وننتسبُ إليه.
(قال) مسلم بن هَيْصَمٍ: (فكان الأشعثُ بن قيس يقول: لا أُوتَى) بفتح التاء على صيغة المجهول (برجلٍ نفَى رجلًا من قريش من النضر بن كنانة .. إلا جلدْتُه) جَلْدَ (الحد) بأن نسبه إلى نسب أمه؛ لأنه قذف أمه بنسبةِ ولدها إلى غير أبيه، فليسَتْ سيرتُنا كسيرتِكم؛ لأنكم تجعلون نسبَكم نسَبَ أمكم.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، لكن أخرجه أحمد والطبراني، قال الهيثمي: فيه مَن لم أَعْرِفه في "مجمع الزوائد"، وعبدُ الرزاق في "مصنفه".
ودرجتُه: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.