قوله:"مخنثًا" على صيغة اسم المفعول؛ من التخنيث، يقال: خنثه تخنيثًا: عَطفَه فتخنَّث، ومنه المخنث، ويقال له: خُنَاثة وخَنِيثة؛ والخَنِثُ - بوزن كَتِف - من فيه انْخِناثٌ؛ أي: تكسُّر وتَثَننٍّ، وقد خَنِثَ؛ كفرح، وتخنَّثَ وانْخنَثَ، والخنثى: مَن له ما للرجال وما للنساء جميعًا، يُجمع على خُناثى؛ كحُبالى جمع حبلى. انتهى من "القاموس".
وهذا الحديثُ انفرد به ابن ماجه، فدرجتُه: أنه ضعيف جدًّا، متنًا وسندًا، أو موضوعٌ (٧)(٢٧٦)، وضَعَه بِشْرُ بن نُمير، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.
قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف؛ بِشْرُ بن نمير البصري قال فيه يحيى بن سعيد القطان: كان رُكْنًا من أركان الكذب، وقال أحمد: تَركَ الناسُ حديثَه، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: متروك، وقال النسائي: غَيْر ثقة، ويحيى بن العلاء قال فيه أحمدُ: كان يضعُ الحديث، وقال ابن عدي: أحاديثُه لا يُتابَع عليها وكُلُّها غَيْرُ مَحفوظَة، والضعفُ على رواياتِه وحديثهِ بَيِّن، وأحاديثهُ موضوعاتٌ.
ثم استدل المؤلف على الترجمة بحديث أم سلمة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٨١) - ٢٥٧٢ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه) عروة بن الزبير.
(عن زينب بنت أم سلمة) الصحابية المخزومية ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله تعالى عنهم.