تغير حفظه عندما ولي القضاء بالكوفة، كان عادلًا فاضلًا عابدًا شديدًا على أهل البدع، من الثامنة، مات سنة سبع أو ثمان وسبعين ومئة (١٧٨ هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن عاصم) بن بهدلة، وهو ابن أبي النجود الأسدي مولاهم الكوفي أبي بكر المقرئ، صدوق له أوهام، من السادسة، مات سنة ثمان وعشرين ومئة (١٢٨ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي وائل) شقيق بن سلمة الأسدي، ثقة، من الثانية مخضرم، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز. يروي عنه:(ع).
(عن عبد الله) بن مسعود رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) عبد الله: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أول ما يقضى) ويُحْكَمُ (بين الناس يوم القيامة في) شأن (الدماء).
وهذا الحديث نَفْسُ الحديث المذكور في أوَّلِ الباب، ولو قدمه على الحديث قبله؛ أعني: الحديث الثانيَ في الباب .. لكان أوضح، وغرضه بسوقه: بيان متابعة عاصم بن بهدلة لسليمان الأعمش في رواية هذا الحديث عن أبي وائل شقيق بن سلمة؛ لأنه شارك المؤلف في روايته أيضًا: البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأحمد؛ كما في الحديث الأول، والله سبحانه وتعالى أعلم.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث عبد الله المذكور أول الباب بحديث