للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَعَانَ عَلَيَّ قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ .. لَقِيَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ".

===

(عن الزهري) محمد بن مسلم.

(عن سعيد بن المسيب) بن حزن المخزومي المدني، ثقة، من كبار التابعين، مات بعد التسعين. يروي عنه: (ع).

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه يزيد بن زياد، وهو متفق على تركه.

(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أعان) مَنْ أراد قتل مؤمن ظلمًا؛ أي: أعانه (على قتل مؤمن) ولو كانت إعانته له عليه (بشطر كلمة) أي: ببعض كلمة، قيل: هو أَنْ يقولَ: اق؛ من اقْتُلْ؛ كما قال عليه الصلاة والسلام: "مَن" فكيفَ مَنْ أمرَ بقَتْلهِ؛ كالقاضي، أو تسبَّب فيه؛ كالشاهد يشهد عليه بما يوجب قتله شهادة زور ... (لقي) الذي أعان على قتله يوم موته (الله عز وجل) أو يوم القيامة، قوله: (مكتوب) خبر لمحذوف؛ تقديره لقي الله تعالى يوم القيامة وهو (مكتوب) أي: والحال أنه مكتوب (بين عينيه) بقلم القدرة: هذا (آيس) أي: قانط (من رحمة الله) تعالى وهذه الجملة الثانية وقعت حالًا بلا واو، ومعنى كونه آيسًا يستحق ذلك، فظاهره يوافق ظاهر قوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا. . .} الآية (١).


(١) سورة النساء: (٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>