مرسلًا؛ كابن عباس، وأبي هريرة، وأبي الدرداء، وأنس، وكعب بن عجرة، ومعاذ بن جبل، وغيرهم، ويروي عنه:(م عم)، وابنه عثمان، وشعبة، وإبراهيم بن طهمان، وغيرهم.
وقال ابن معين: ثقة، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ثقة صدوق، وقال الدارقطني: ثقة في نفسه إلَّا أنه لَمْ يلق ابن عباس، وقال أبو داوود: ولم يدرك ابن عباس ولم يره ولا غيره من الصحابة، وقال الدارقطني: لَمْ يسمع من أحد من الصحابة إلَّا من أنس، فروايته هنا عن أبي الدرداء مرسلة، وقال في "التقريب": صدوق، من الخامسة، يهم كثيرًا ويرسل ويدلس، ومات سنة خمس وثلاثين ومئة (١٣٥ هـ)، وله خمس وثمانون سنة.
(عن أبي الدرداء) عويمر بن زيد الأنصاري الدمشقي الصحابي المشهور رضي الله عنه.
وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه: أن رجاله كلهم شاميون، وحكمه: الضعف؛ لأن في رجاله راويين ضعيفين حفص بن عمر وعثمان بن عطاء، وفيه أيضًا انقطاع؛ لأن عطاء بن أبي مسلم لَمْ يدرك أبا الدرداء.
(قال) أبو الدرداء: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه) أي: إن الشأن والحال (ليستغفر للعالم) العامل بعلمه المعلم لغيره، قال السندي: وقد أخرجه غيره، بلفظ:(لطالب العلم)، وها هنا:(للعالم)، فكأنه أطلق اسم العالم على الطالب؛ نظرًا لما في المآل، ولما كان عادة العالم التعليم .. ذكره المؤلف في هذا الباب انتهى.
(من في السماوات) من الأملاك، (ومن في الأرض) عبر بمن تغليبًا للثقلين