وثقه ابن معين ويعقوب بن سفيان، وقال في "التقريب": صدوق ربما أخطأ، من السابعة، مات سنة ثمان وسثين ومئة (١٦٨ هـ).
(عن سهل بن معاذ بن أنس) الجهني شامي نزل مصر. روى عن: أبيه، ويروي عنه:(د ت ق).
قال ابن معين: ضعيف، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال العجلي: مصري تابعي ثقة، وقال في "التقريب": لا بأس به، من الرابعة.
(عن أبيه) معاذ بن أنس الجهني الأنصاري رضي الله عنه، نزل مصر. روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي الدرداء، وكعب الأحبار، ويروي عنه: ابنه سهل بن معاذ، ولم يرو عنه غيره؛ وهو لين الحديث إلَّا أن أحاديثه حسان في الفضائل والرغائب.
قلت: قال ابن يونس: صحابي كان بمصر والشام.
وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه: أن رجاله كلهم مصريون، وحكمه: الحسن؛ لأن سهل بن معاذ مختلف فيه، ودعوى الانقطاع فيه غير مقبولة.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من علم) الناس (علمًا) دينيًا من التعليم لا من العلم، كما وهمه السندي؛ لأن الكلام في باب معلم الناس الخير، لا في العالم نفسه .. (فله) أي: فلذلك المعلم (أجر) أي: مثل أجر (من عمل به) أي: بذلك العلم بشرط الوصول إليه من طريقه؛ إذ لو كان العالم معلمًا لذلك العلم .. لكن وصل إلى العامل من غيره .. فليس له أجر عمله، (لا ينقص) بالبناء للفاعل؛ أي: حالة كون ذلك المثل الذي أعطي للمعلم لا ينقص (من أجر العامل) شيئًا، فالجملة حال من المثل المحذوف.